بحث عن لعبة كرة القدم

لعبة كرة القدم : كرة القدم هي رياضة جماعية تلعب بين فريقين يتكون كل منهما من 11 لاعب بكرة مُكوَّرة. يلعب كرة القدم 250 مليون لاعب في أكثر من 200 دولة حول العالم، فهي بهذا الرياضة الأكثر شعبية وانتشاراً في العالم. تُلعب كرة القدم في ملعب مستطيل مع مرميين في جانبيه. الهدف من اللعبة هو إحراز الأهداف عبر ركل الكرة داخل المرمى.
حارس المرمى هو اللاعب الوحيد الذي يُسمح له أن يلمس الكرة بيديه أو ذراعيه، بشرط أن يكون داخل منطقة الجزاء. يستخدم اللاعبون غير الحارس أرجلهم غالباً في الهجوم أو تمرير الكرة كما يمكنهم استخدام رأسهم لضرب الكرة. الفريق الذي يحرز أهدافاً أكثر يكون هو الفائز. إذا أحرز الفريقان أهدافاً متعادلة في نهاية المباراة، فتكون نتيجة المباراة إما التعادل أو تدخل المباراة في نظام الوقت الإضافي و/أو الضربات الترجيحية ويعتمد ذلك على نظام البطولة. وضعت قوانين لعبة كرة القدم في إنجلترا بواسطة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم في سنة 1863. يترأس لعبة كرة القدم دولياًالإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). تنظم بطولة كأس عالم لهذه الرياضة مرة كل أربع سنوات وهي البطولة الأهم دولياً.

أصل التسمية : وُضعت قوانين كرة القدم في إنجلترا سنة 1863 واستُخدم اسم "كرة قدم الاتحاد" ليميز اللعبة عن باقي الألعاب التي كانت تحمل اسم كرة قدم أيضاً في ذلك الوقت، وخصوصاً كرة قدم الرجبي. مصطلح سوكر ظهر في إنجلترا، وكان أول ظهور له في ثمانينات القرن التاسع عشر، كاختصار لكلمة اتحاد بالإنجليزي وهي "أسوسياشن".

في عالم المتحدثين بالإنجليزية، تستخدم كلمة كرة قدم في المملكة المتحدة، بينما تستخدم كلمة سوكر في الولايات المتحدة وكندا. وفي دول أخرى مثل أستراليا ونيوزلندا قد يُستخدم أحد المصطلحين أو كليهما.
طريقة اللعب : تُلعب كرة القدم وفقاً لقوانين محددة تُعرف بقوانين اللعبة. يُستخدم في اللعب كرة كروية الشكل محيطها 71 سم وتُعرف بكرة القدم. يتنافس فريقان في كرة القدم مكونان من 11 لاعب، وعليهما أن يجعلوا الكرة تدخل مرمى الفريق الآخر (بين العارضتين وتحت العارض العلوي) وبهذه الطريقة يُحرز هدف. الفريق الذي يُحرز أكبر عدد من الأهداف في نهاية المباراة هو الفائز. إذا أحرز كلا الفريقين عدد الأهداف نفسه، أو لم يحرزا أي أهداف، يحدث التعادل. كل فريق يقاد بكابتن والذي لديه مهمة رسمية واحدة فقط كما هو منصوص عليه في قوانين اللعبة وهي: المشاركة في قرعة رمي العملة قبل بدء المباراة أو ضربات الجزاء.
القاعدة الأساسية في اللعبة هي أن اللاعبين باستثناء حارس المرمى أن لا يلمسوا الكرة بيدهم أو ذراعهم أثناء اللعب، إلا إذا كانوا يقومون برمية تماس. بالرغم من أن اللاعبين يستخدمون عادةً أقدامهم لتحريك الكرة، فإنه بإمكانهم استخدام أي جزء آخر من جسدهم (ولا سيما الرأس للضربة الرأسية)  إلا يدهم أو ذراعهم. أثناء اللعب، يمكن للاعبين أن يلعبوا الكرة في أي اتجاه ويتحركوا بحرية في اتجاه داخل الملعب مادام أن الكرة لاتعلب للاعب واقف في حالة تسلل.
في المباراة التقليدية، يحاول اللاعبون أن يجدوا فرص مناسبة لإحراز هدف عبر التحكم الفردي للكرة، مثل المحاورة والمناورة والمراوغة بالكرة، أو عن طريق تمرير الكرة إلى الزملاء في الفريق والتسديد باتجاه المرمى، والذي يحرسه الحارس لمنع دخول الكرة إلى المرمى. يحاول اللاعبون من الفريق المنافس الحصول على التحكم بالكرة عبر قطع الكرة من الخصم، باعتبار أن الاحتكاك الجسدي بين الخصوم محدود. كرة القدم لعبة سلسة لا تتوقف إلا إذا خرجت الكرة خارج الملعب أو أوقف الحكماللعب بسبب انتهاك أحد القوانين. ويستمر اللعب بإعادة خاصة.
في المستويات المحترفة من اللعبة، تُحرز أهداف قليلة في المباريات. مثلاً في موسم 2005/06 من الدوري الإنجليزي الممتاز كان معدل التسجيل في المباراة الواحدة هي 2,48. قوانين اللعبة لم تخصص مواضع للاعبين إلا للحارس، وفي ظل تطور قواعد لعبة كرة القدم أصبح الفريق يُقسم هذه المواضع إلى 3 تصنيفات أساسية: المهاجمون والذين مهمتهم الأساسية هي تسجيل الأهداف، المدافعون المتخصصون في إعاقة تقدم الخصوم لإحراز هدف، ولاعبو الوسط الذين يحافظون على الكرة ويمررونها إلى زملائهم المهاجمين. هذه المواضع تُقسم إلى أصناف فرعية حسب موضعهم في الملعب والذين يقضون أكبر وقت في اللعب داخل هذا الموضع. مثل قلب الدفاع ولاعبو الوسط على اليمين واليسار. يمكن للاعبين أن يتحركوا من مواضعهم قليلاً ويمكن تبديل مواقعهم في أي وقت. تُسمى خطة وضع اللاعبين تشكيلة أو تقسيمة. وعادةً المدرب هو من يقوم بوضع التشيكلة و التكتيكات.
قوانين اللعبة  : 

اللاعبون والمعدات والحكم: يلعب في كل فريق 11 لاعب باستثناء البدلاء، واحداً منهم يجب أن يكون حارس مرمى. .في الغالب تحدد المسابقات والبطولات عدد أدنى للاعبين ويكون في عادةً 7 لاعبين. الحارس هو الوحيد المسموح له استخدام الأيدي والأذرع داخل منطقة جزاءه. هناك العديد من المراكز والوظائف للاعبين يكلفهم بها المدرب باستثناء حارس المرمى ولكن هذه الوظائف غير ملزمة في القوانين، أي أن هذه المراكز يتم تحديدها من قبل المدرب وقابلة للتغيير في أي وقت حسب الحاجة.
المعدات الأساسية أو زي اللاعبين هو شيء أساسي في كرة القدم ومطلوب، ويتكون زي كرة القدم من القميص والشورت والجوارب والأحذية وواقي الساقين. أغطية الرأس بأنواعها ليست مطلوبة، وليست جزء من الزي، ولكن حالياً بعض اللاعبين يلبسونها ليحمون أنفسهم من إصابة الرأس. يُمنع اللاعبين من لبس كل ما قد يضرهم أو يضر اللاعبين الآخرين، مثل الحلي والساعات. يجب على الحراس لبس زي غير مشابه لزي اللاعبين أو الحكام حتى يتم تمييزه بسهولة.
هناك عدد من اللاعبين قد يُستبدلوا بالاحتياط أو البدلاء، أثناء توقف اللعب المؤقت، وفي معظم البطولات الدولية والدوريات الاحترافية، فإن أقصى عدد للتبديلات هو 3 تبديلات. ولكن هذا العدد قد يختلف في بطولات أخرى أو في المباريات الودية. الأسباب الرئيسية للتبديلات، هي لتبديل لاعب مصاب أو مرهق، أو تبديل لاعب غير متفاعل في اللعب، أو تبديل تكتيكي، أو تبديل لإضاعة الوقت في آخر الدقائق من المباراة. في البطولات الرسمية، اللاعب الذي استبدل وخرج من المباراة لا يمكنه الدخول واللعب في نفس المباراة مرة أخرى . مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم نص أن "لا يمكن أن تستمر مباراة إذا كان عدد اللاعبين في أحد الفريقيْن أقل من سبعة لاعبين". أي قرار يتعلق بمنح النقاط في المباريات المؤجلة يُترك للاتحادات الفردية.
تُحكم المباراة بواسطة الحكم والذي لديه "السلطة الكاملة لتطبيق قوانين اللعبة فيما يتعلق بالمباراة التي يديرها" (القانون 5)، وتُعد قرارات الحكم نهائية. يساعد حكمان مساعدان الحكم الأساسي لاتخاذ قراراته. وفي المباريات ذات المستويات العالية يكون هناك حكم رابع يساعد الحكم أيضاً وتكون له بعض المهمات البسيطة الخاصة به.

الملعب كانت تحدد طول ملاعب كرة القدم عن طريق استخدام الوحدات القياسية الإمبراطورية ذلك للقوانين التي وضعت في إنجلترا بواسطة الاتحادات الأربعة البريطانية داخل مجلس الاتحاد الدولي. لكن القوانين الآن وضعت الأبعاد المناسبة للملاعب حيث أصبحت أبعاد الملاعب تقاس بالمكافئ المتري حتى اتخذت شكلها الحالي، على الرغم من ذلك تميل العامة في البلدات المتحدثة باللغة الإنجليزية لاستخدام الملاعب على الطريقة التقليدية مثل بريطانيا .
طول الملعب الذي تقام عليه المباريات الرسمية يتراوح بين 100-110 متر (110–120 يارد)، وعرضه يتراوح بين 64-75 (70–80 يارد). الملاعب التي لاتقام عليه مباريات رسمية يترواح طولها بين 90-120 متر (100–130 يارد)، وعرضها بين 45-90 متر (50–100 يارد)، بشرط أن لايكون الملعب مربع. في 2008 عدل مجلس الاتحاد الدولي حجم الملعب بحيث يكون الطول 105 متر (344 قدم) والعرض 68 متر (223 قدم) ليكون ملعب تقام عليه البطولات الرسمية  إلا أن هذا القرار وضع على قائمة الانتظار ولم يُنفذ أبداً[46].
أطول الخطوط الحدودية هي خطوط التماس، وأقصر الخطوط الحدودية هي خطوط المرمى (حيث يوضع المرمى). يوضع مرمى مستطيل في وسط كل خط مرمى، ويجب أن يكون البعد بين العارضتين العموديتين 7.32 متر (8 يارد) و ارتفاع العارضة الأفقية عن الأرض 2.44 متر (8 قدم) والتي ترتفع عن الأرض بواسطة العارضتين العموديتين. الشبكة توضع خلف المرمى، ولكن لا يوجد قانون ينص على وضع شبكة للمرمى . أمام كل مرمى منطقة مربعة محددة تعرف بمنطقة الجزاء. هي محددة بواسطة خط المرمى تمتد من خط المرمى حتى 16.5 متر (18 يارد) داخل الملعب بشكل عمودي يصل بينهما خط أفقي أيضاً. هذه المنطقة لها عدد من الوظائف، أبرزها أنها المنطقة التي يسمح للحارس بداخلها استخدام يديه. وتستخدم أيضاً لضربات المرمى، ضربات الجزاء، الضربات الترجيحية .
المدة وقواعد كسر التعادل: تتألف المباراة الرسمية من نصفين مدة كل منهما 45 دقيقة، ويُعرفان بالشوطين. كلا الشوطين يجريان بدون توقف، أي أن الساعة لا تقف إذا توقف اللعب مؤقتاً. بين الشوطين هناك استراحة مدتها 15 دقيقة. تُعرف نهاية المباراة بنهاية الوقت الأصلي[50]. الحكم هو الشخص المسؤول عن الوقت، وهو قد يسمح بوقت إضافي بدلاً من الوقت الذي ضاع أثناء التبديلات، أو إصابة أحدهم، أو أي شيء آخر أوقف اللعب. هذا الوقت المضاف عادة يسمى الوقت الإضافي أو وقت الإصابة أو الوقت بدل ضائع، أو يمكن تسميته أيضاً الوقت الضائع. تحديد مدة الوقت الضائع هي أيضاً مسؤولية الحكم ويقدره حسب الوقت الذي ضاع. الحكم هو الذي يشير إلى نهاية المباراة. الحكم الرابع مهمته أن يعلن الوقت الإضافي حيث يشير الحكم الأساسي إليه كم قرر أن يضيف من الوقت. ثم يحمل الحكم الرابع لوحة الكترونية فيها رقم الوقت الإضافي ليعلم اللاعبون والمشاهدون كم بقي من الوقت. الوقت الإضافي قد يمتد طويلاً بواسطة الحكم . الوقت الإضافي كان قانوناً مطلوباً بسبب حادثة حدثت في 1891، في مباراة بين أستون فيلا و ستوك سيتي، وقد كان أستون فيلا فائزين بنتيجة 1-0، وعندما كان قد بقي دقيقتان على انتهاء المباراة، حصل ستوك سيتي على ضربة جزاء. ركل حارس أستون فيلا الكرة بعيداً خارج الملعب، فاستُغرق وقت لإحضار الكرة حتى انقضت ال90 دقيقة وانتهت المباراة ولم تنفذ ركلة الجزاء . كذلك نفس القانون ينص على أن مدة الشوط ولو انتهى الوقت الإضافي تمتد حتى تُنفذ ركلة الجزاء أو يعاد تنفيذها، هكذا لن تنتهي مباراة وهناك ضربة جزاء تنتظر التنفيذ .
في منافسات الدواري، قد تنتهي المباراة بالتعادل. لكن في المنافسات التي فيها دور خروج المغلوب والتي يجب أن يكون هناك فائز، تستخدم قواعد مختلفة، مثل استخدام قانون قانون أهداف خارج القواعد إذا كانت ذهاب وإياب، أو بعض المنافسات قد تعيد المباراة التي فيها تعادل . مباراة تنتهي بالتعادل قد تدخل في الأشواط الإضافية، وهما شوطان مدة كل واحد منهما 15 دقيقة. إذا النتيجة مازالت تعادل، فيتم اللجوء إلى الضربات الترجيحية (تُعرف رسمياً في القوانين ب"الضربات من نقطة الجزاء") لتحديد أي فريق سيتأهل للمرحلة التي بعدها في البطولة. الأهداف التي تُسجل في الأشواط الإضافية تُحسب في النتيجة النهائية للمباراة، لكن الضربات من نقطة الجزاء تستخدم فقط لتحديد من يذهب للمرحلة التالية، أي أن الأهداف التي تحرز من الضربات الترجيحية لا تحسب من النتيجة النهائية .
في المنافسات التي تستخدم نظام الذهاب والإياب، يتنافس الفريقان على أرضهما مرة، وتُجمع النتيجتين المتحققتين من المبارتين لتحديد أي فريق أحرز أهدافاً أكثر ويتأهل. لكن إذا كانت مجموع النتيجتين هو التعادل، يُستخدم قانون أهداف خارج القواعد لتحديد الفائز، ويتم تحديد الفائز عن طريق النظر إلى من سجل أهداف أكثر خارج أرضه. لكن إذا كان عدد الأهداف المسجلة في أرض الخصم لكلا الفريقين متساوي، يتم اللجوء حينها إلى الأشواط الإضافية و الضربات الترجيحية لتحديد الفائز والمتأهل .
حاول مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم من نهايات التسعينات وبدايات الألفينات تجربة طرق متعددة لإنهاء المباراة دون اللجوء إلى الركلات الترجيحية، نظراً لأنها طريقة غير مرغوبة لإنهاء مباراة. مثل إنهاء المباراة منذ الأشواط الإضافية، حتى إذا لو تسجل هدف واحد في الأشواط الإضافية فتنتهي المباراة (الهدف الذهبي)، أو أن فريق سجل هدفاً في الشوط الإضافي الأول وانتهى فيُعتبر الفريق فائزاً (الهدف الفضي). استُخدم الهدف الذهبي في كأس العالم من 1998 حتى 2002، وأول هدف ذهبي في كأس العالم كان في مباراة بين فرنسا و البارغواي في 1998 لتفوز فرنسا بهذا الهدف. أول هدف ذهبي في مباراة مهمة جداً كان بين ألمانيا و التشيك في نهائياليورو 1996. أما عن الهدف الفضي فقد استخدم في اليورو 2004. وقد ألغى مجلس الاتحاد الدولي كلا هذين التجربتين .

0 Comments

إرسال تعليق